ينتبه ابو سلمان العرضحلجي لصديقه 'ابوحلمي' وقد دخل عليه ووراءه حمال يحمل كارتون كبيرا:
ابو سلمان: أهلا ابو حلمي!! اشو اليوم جايني ووراك حمال؟ شنو هذا الكارتون؟!
أبو حلمي: 'للحمال' نزل الكارتون أهنا، لاتخليه على الرصيف.. اهنا بالداخل أهنا، يلتفت لأبي سلمان عيوني ابو سلمان خلي هذا التلفزيون يمك، الى أن أروح اجيب سيارة وأجي آخذه منك.
ابو سلمان: (وهو ينظر للكارتون): جديد؟ بكم اشتريته؟
ابو حلمي: أي جديد عيوني أبو سلمان؟! تعتقد انا أقدر اشتري جديد بهالوقت؟، الله ينطي ذولة اللي ديجيون لنا الآثاث المستعمل من الكويت، كل الناس عايشة على ـ ابو سلمان: بكم اشتريته؟
ابو حلمي ، بميتين ألف؟ ورقة ونص.
ابو سلمان: مادام مستعمل خوش سعر.. بس لايطلع جسم بلا رسم.
ـ ابو حلمي: أنا وحظي.. اشتريته وعلى الله، ولو هالأيام الغش صاير هو القاعدة في السوق، بس اذا حظي زين يطلع التلفزيون زين.. خلي بالك عليه عيوني أبو سلمان أروح وأجيك..
ابو سلمان: لاتتأخر.. ترى انا مو مسؤول اذا انسرق من يمي؟!! لأن أنت تعرف ماكو اكثر من الحرامية ابغداد هالأيام.. ديسرقون الكحل من العين.
ابو حلمي: أعرف عيوني أبو سلمان.. الله يكفينا شر الحرامية!
'أثناء خروج ابو حلمي تستقبله على الرصيف أمرأة تسأل عن ابي سلمان':
المرأة: دادة أنت ابو سلمان العرضحالجي؟
أبو حلمي 'يريد التخلص منها' لا أختي. ذاك الرجال أبو سدارة، ابو نظارات الثخينة هو ابو سلمان.
ابو سلمان 'يناديها من الداخل': تعالي أختي تعالي 'تدخل' اتفضلي أمر خدمة؟؟
المرأة: الحمد لله لقيتك!
أبو سلمان 'يضحك': ليش أختي شقالولج؟!!قابل أني إبرة وضايعة؟
المرأة: من الصبح أدور بالشارع.. كلما اسأل عن ابو سلمان يدزوني لواحد يطلع مو أنت.. لو أبو سلمان القهوجي، لو ابو سلمان القصاب، لو ابو سلمان العطار، لو ابو سلمان الكببجي.
ابو سلمان'يضحك': أي قابل ابو سلمان ماركة مسجلة بوزارة الصناعة؟! أكو ستين ألف ابو سلمان في بغداد. خو مو بس أنا ياأختي!.. المهم اتفضلي قولي لي شنو مشكلتج؟
المرأة: ابني سليم.
ابو سلمان: اكيد اتزوج وتركج.. لأن هالأيام صاير مودة.. الأولاد يتركون آباءهم وأمهاتهم 'لو يطردونهم من البيوت' دنيا فاسدة صايرة أختي..
المرأة: لادادة ابو سلمان، أنت رايح بالغلط، ابني خوش ولد، بس حظه وي الحكومة وي الأمريكان موزين ، لهذا كمشوه وحبسوه. وصارله شهرين محبوس وأنا جيتك اريد تكتب لي عريضة لرئيس الوزراء.
ابو سلمان: أي هذي بسيطة المالكي يقولون عليه زين، اذا تريدين اكتبلج عريضة لرئيس الجمهورية، هذا جلال الطالباني خوش ولد ويحب النكات، وبعدين انا أعرفه من كان طالب بالكلية أهنا في بغداد.
المرأة: عوع دادة ابو سلمان!!.. ماأريد تكتبلي عريضة لهذا الكردي، احنا العربي ابتلينا بيه النوبة أنروح للكردي؟ اكتبي عريضة لوزير الداخلية لو لهذا الصاحب الجنرال قائد القوات الأميركية بأبو غريب.
ابو سلمان (بدهشة) والله يابة زين!! قامت نسوانه تعرف الجنرالات بهذا الزمن!! زين عيني أم سلومي أول قولي لي شنو مشكلة ابنج؟ ولويش حبسوه؟
المرأة: اتهموه بتزوير بطاقات شخصية. وهو عمرة ما زور ولا أيغش بأي شي.
ابو سلمان: مو معقولة يتهمونه بالبلاش ياأم سليم!! لازم امسوي شي!؟
المرأة: انت تعرف دادة بهذي الأيام الواحد اذا يروح لذاك الصوب تلاقيه العصابات المسلحة و يطلبون منه هوية، اذا شافوا اسمه شيعي رأسا يقتلوه، واذا رجع لهذا الصوب هم تلاقيه عصابات مسلحة اذا شافوا اسمه سني هم يقتلوه، فيضطر وهو سائق تاكسي يشتغل على باب الله يستعمل هوية لذاك الصوب وهوية لهذا الصوب، وهوية يروح بيها لخارج بغداد، للصوب السني يطلع لهم البطاقة السنية واسمه صائب الزوبعي، واذا راح للصوب الشيعي يطلع لهم البطاقة الشيعية واسمه عبد الحسين عبد الرضا، واذا راح لخارج بغداد يطلع لهم البطاقة المسيحية اسمه حنا بطرس غالي، شيسوي دادة لازم يداري خبزتها بهذا الوكت.. هالمرة لزموه ولزموا عنده كل البطاقات واتهموه بالتزوير وحطوه بالسجن .. وهو مسكين بريء.
ابو سلمان: زين وهو أسمه الحقيقي شنو؟
المرأة: اسمه الحقيقي دادة ابو سلمان، عودة، عودة وابوه عواد .
ابو سلمان 'يتلفت' هاذي شلون طرطاشة؟ شليلة وضايع راسها؟ وين ألقى راس الخيط؟!