صدام شهامتك هزت امريكا!! و لكن

في نكتة كانت متداولة في العراق زمن الطاغية ,انه و بعد دفن صبحة طلفاح لاحظ المعزين و البادية علي وجوههم الحزن طمعا في نيل رضا الطاغية ان صدام

كان مرتاحا علي عكس مما كانوا يتوقعونه بسبب وفاة والدته, و هنا سأل احد الوزراء خلسة عزة الدوري عن السبب فرد عليه الدوري كيف لا يكون الرئيس مرتاحا

و هذه المرة الوحيدة التي يعرف بها صدام وباليقين مكان وجود والدته صبحة بعد خروجها من البيت .

و يوم امس و عند القبض عليه ذليلا خانعا و كما كان متوقعا لان نهج العفالقة و كذالك من يسير على خطاهم من مرتزقتهم و ابواقهم المنتشرين في الداخل و الخارج لا

يحتوي علي معاني الغيرة و الشهامة و الرجولة الا على العزلة من الناس , شوهد الطاغية في كمال الارتياح و الوداعة عكس كل صوره منذ استلامه لدفة الحكم

في العراق , لانه و ببساطة تيقن و لاول مرة بعد نزوله من القطار الامريكي و قيادة العراق بان حياته في الامان بعد ركوبه نفس القطار و جلوسه في حضن اسياده .

ارتاح صدام حسين ليلة دفن المقبورة صبحة , ونام ليلة الامس ملئ جفونه لانه و حسب قول وفيق السامرائي رئيس جهاز الاستخبارات السابق ان الطاغية لم يذق

طعم النوم من يوم استلام الحكم بعد عزل البكر سنة 1979 قبل ساعة من الفجر طيله هذه المدة لانه كان يتصل باجهزته القمعية خلال تلك الساعات لمعرفة مدي يقظة

و استعداد تلك الاجهزة للتصدي لمحاولات الانقلاب التي كان صدام يتوقع حدوثه خلال تلك الساعات.

المشكلة التي تكمن هنا , كيف يصدق الغير العراقي من العرب و كذالك الشعوب الاخري بعد مشاهدتهم للصور التي بثت عن الطاغية و هو واقف ذليل و خانع ومثل

حيوان اليف امام علج امريكي و هو يطلب منه الانحناء ليبحث بين شعيرات راسه العفن عن القمل و البرغوث , او يفتح فمه و امام كاميرات التلفزيون للتأكد من ان

اسنانه سالمة لحد الان, من ان انسانا قتل بسببه و من جراءه و بيده اكثر من ثلاثة ملاين عراقي من العرب و الكورد و التركمان , من الشيعي و السني و المسيحي

و الصبي , من العرب و الفرس عدا اليهود ) و يمكن ان يحسب هذا نقطة جيدة في صالحه عند محاكمته ( لا يقدم علي المقاومة او حتي الانتحار كي لا يقع اسيرا

ذليلا بيد اعدائه من علوج بلد وحتي الامس القريب كان احد هتافات المركزية في العراق, صدام اسمك هز امريكا .

كما و كيف يصدق هؤلاء ان قائدا و كما كان تروج له في وسائل الاعلام العراقية و المأجورة كان مكان نومه قلوب و عيون اكثر من عشرين مليون عراقي يلقي القبض

عليه في حفرة تشبه القبور بعمق ستة اقدام و بطول مترين تقريبا مع وجود فتحة واحدة للتهوية!! ؟

في الافلام و الحكايات و في الكثير من الوقائع شاهدنا و سمعنا كيف ان اكثرية المناضلين او حتي بعض الخارجين علي القانون بسبب الجرائم الفردية التي كان مرتكبه

يتوقع الاذلال او الاعدام عند القاء القبض عليه كيف كان يقاوم الي اخر قطرة من دمه او يقدم علي الانتحار و قتل نفسه لئلا يشتم او يستنكف به العدو و لكي تبقي ما قام

به فخرا لاحفاده و درسا لغيره في البطولة و الشهامة .

و بقدر ما كنت اتمني ان تكون الصور علي شكل عراقيين سواء اكانوا عربا او كوردا يخرجون الطاغية من جحره و يسحبونه بعد ان وضعوا حبلا علي عنقه كما

شاهدنا ابطال الانتفاضة في الجنوب كيف كان الاوغاد يسحبونهم بعد وضع الحبال علي اعناقهم و بعد ركله و الاستهزاء به و استنطاقه سحله و قطع اوصاله و رميه

للكلاب لينتشي و يزغرد كل ام او زوجة او اب او اخ او اخت او طفل عراقي قضي الطاغية علي النعم التي وهبها العز وجل عليهم عند مشاهدتهم لتلك الصور .

و ختاما عزائي للمرادي و جوقة الكادر و اللامي و المطر و علاوي و البكري و عطوان و باقي الانذال و الي كل الذين كانوا يتوقعون تحرير القدس الشريف علي يد

الاسير الخانع الان لدي الامريكان من الفلسطنيين و الاردنيين و باقي المغفلين من العرب و لكل من قطعت ارزاقهم بسبب هذا المصاب .

و تهانيننا كذالك الي ابو تحسين بان الجبان الذي اسدي له النصيحة بالحيطة و الحذر من شاطئ اسكندنافي مريح بسبب ضربه و بالنعال علي يافوخ الطاغية اصيب بالهلوسة

و فقدان الذاكرة و لا يدري ان من يصفه بالامس في يوم ميلاده يهجوه اليوم دون اي مبرر, و يرجع هذا بالتأكيد الي لوثة عقلية بسبب هذا المرض اللعين السقوط.

و لم تبقي ان نقول في هذه المناسبة او في وصف ختام الجزء الاول من المسرحية المعدة من قبل السي اي اي و التي استغرقت اكثر من ثمان اشهر بالتمام و الكمال و

المؤلفة من عشرات بل المئات من الاجزاء تعرض تباعا لتمرير الاجندة الشريرة المعدة من قبلهم علي الشعوب العراقية كما كان المستعمرون السابقون يفعلونها غير

صدام شهامتك و رجولتك هز ليست امريكا فحسب وانما العالم اجمع و لكن علي شاكلة هزات فيفي عبدة و سهير زكي و سيري شبلاوي فقط .

--------------------------