اعترف اني ليس ممن يكرهون المالكي .فهو رجل تصدى للمسؤولية في فترة حرجة من تاريخ العراق. فترة لانعرف الى اين ستؤدي بالعراق واي الابواب ستفتح عليه اضافة الى ابواب الجحيم.
يكرهون المالكي لانه لجم فتنة الحرب الاهلية التي كان الجميع يتمناها؟ اعني بهم ممن اشعلها .
كان العراق قبل المالكي يشهد تطورات خطيرة جدا والحديث حينها لايخرج عن نطاق الحرب الاهلية بل تفائل بعضهم بقوله ان العراق يشهد حربا اهلية وما اكثر الساسة العراقيين الذين روجوا لهذه الحرب (اذكركم فقط بمؤتمر اسطنبول لنصرة سنة العراق)
يكرهون المالكي لانه اختفت في عهده لفظة الصفوية والناصبة التي روج لها من روج .
يكرهون المالكي لانه استطاع ان يقضي على ظاهرة الجثث المجهولة التي امتلات بها مستشفياتنا كان في الشهر الواحد تصل لاكثر من الف جثة
ويكرهون هذا المالكي لانه الوحيد الذي وقع على اعدام الطاغية. تذكروا ان الجميع اعتذر عن توقيع حكم الاعدام الا انه استحضر دماء الشهداء ولم تاخذه في الله لومة لائم . ويكرهونه لانه اطلق مشروع المصالحة الوطنية ليضم اطرافا كانت خارج العملية السياسية وتحمل السلاح ضد الشعب والدولة الان هم في طور الدخول في العملية السياسة ويكرهون المالكي لانه سلح العشائر السنية في مواجهة القاعدة واستطاع ان يطهر مدينة الرمادي . من فلول البعثيين والتكفيريين . ولنتذكر ان تلك المدينة لم يكن ليجرء احدا المرور بها في عهد المالكي اصبحت امنة الى درجة ان الرئيس بوش حط فيها رحاله.
ويكرهون المالكي لانه اعاد العلاقات العراقية العربية والدولية الى درجة من التميز وانه استطاع ان يرمم البيت العراقي من الداخل ولانه جعل الثقة بين العرب والاكراد حول مادة 140 تقوم على اساس الاحترام وانه الغى مبدء الغالي والمغلوب في السياسة العراقية ولانه طلب من الجميع حل ميليشاتهم
ولانه استوعب كل قطاعات الشعب وضمهم الى معركتنا الوطنية ضد الارهاب. نكره المالكي لان كبار المفسدين في الوزارات هربوا من البلاد بعد فضح جرائمهم المالية, ونكره المالكي لاننا رايناه في صلاح الدين والانبار والموصل والبصرة وسامراء والديوانية وكربلاء, نكره هذا المالكي لانه طرد 14 الف شرطي من الفاسدين,وقادة فرق الموت
نكره المالكي لانه حاول ان يبسط سلطة القانون في بغداد ونجح في التقليل من السيارات المفخخة واعاد الامن لمناطق كانت في عهود سابقة ساخنة
نكره المالكي وكل افعاله الوطنية لانه غرد خارج السرب ووقف ضد المشاريع الاستعمارية لتقسيم العراق ونهب ثروته ونكره المالكي لانه
يطلق سرح السجناء ويحاول ان ينهي كل الصراعات السياسية التي لاتستند الى واقع عراقي ونكره المالكي بعد ذلك لانه يحمل مسبحة 101 وهذا هو بيت القصيد.